أصيبت سيدة سعودية في العشرينيات من العمر بمرض الإيدز قبل عامين ونصف عندما تناوب عليها 5 ذئاب بشرية اختطفوها بينما كانت في نزهة مع أسرتها في أحد المتنزهات الصيفية حيث أبقوها معهم في منطقة مهجورة لمدة أسبوعين لكن لم يتقدم أهلها بأي بلاغ للجهات الأمنية خوفاً من الفضيحة.
وتذكر السيدة حنين لصحيفة "الوطن" السعودية أنها قالت كنت أعيش "في سعادة بالغة مع زوجي، كان بيتنا مليئاً بالحب، ورغم مأساتي وإصابتي بالمرض فإن زوجي لم يتخل عني ورفض الانفصال والزواج بأخرى".
وتكمل حنين وهي أم لطفلين:"لا أتذكر تفاصيل الحادثة فيبدو أنني فقدت الذاكرة وقتها، كل ما أذكره أنني كنت أرجوهم ألا يقتلوني، كنت أخاطبهم والرعب يملؤني "اتركوني على قيد الحياة ولن أفضحكم".
ورغم الصدمة النفسية التي أصيبت بها حنين إلا أنها تعاني من صدمات أخرى اجتماعية فنظرات الاتهام تلاحقها باستمرار وترى الشك في عيون الجميع في أنها هي من ذهبت مع أولئك الذئاب بمحض إرادتها.. وهو ما تحاول أن تنفيه باستمرار.
وتضيف حنين: "بعد مضي أسبوعين أعادوني إلى المكان الذي تم فيه اختطافي فكنت أمشي دون هدف ولا وعي مني حتى وجدت أمامي عائلة سعودية توسمت فيهم الخير فقلت لهم إني تائهة وطلبت منهم أن يعيدوني إلى أهلي لكنهم في البداية ظنوا أني متعاطية مخدرات وكانوا خائفين إلا أنهم فيما بعد اصطحبوني معهم وبقيت لديهم يومين قبل أن أسافر إلى أهلي، كانت بنات العائلة يعتنين بي ويضعن لي الكمادات الباردة على رأسي وجسدي الذي ارتفعت حرارته".
وأضافت "عند العودة اتصلوا بخالي الذي اصطحبني معه إلى منزله وتحدث لأهلي ووالدتي وهدأهم نظراً لحالتي النفسية الصعبة، وعندما عدت لبيت أهلي لم يعرف أحد بالقصة أنا لم أتكلم وهم أيضا التزموا الصمت وبقيت نظراتهم تطاردني".
ورغم بكائها المستمر أثناء الحديث إلا أنها كانت ترجع بالذاكرة إلى الوراء شيئا فشيئا لتذكر بعض التفاصيل على أمل أن يقرأ أولئك الذئاب ما فعلوه بها وأن يخافوا الله حتى لا يكرروا فعلتهم مع فتاة أخرى.
تقول حنين للزميلة سمر المقرن: "بعد 5 أشهر من الصدمة النفسية التي كانت آثارها تتضاعف قرر أهلي تسفيري للخارج في بلد يعيش فيه أحد الأقارب وبقيت لديه عاماً ونصف العام، وهناك اكتشف الأطباء المرض اللعين بعد أن أنهوا علاجي النفسي.. لكن دون أن يخبروني شخصيا وعندما عدت إلى وطني سمعت زوجي يتحدث إلى خالي عن إصابتي بالمرض وهنا أسودت الدنيا بأكملها أمام عيني.
وتتلقى حنين حاليا علاجا بالخارج كلما اقتضى الأمر فيما تلجأ إلى طبيب العائلة في الحالات الطارئة حتى لا يعلم أحد بإصابتها بهذا المرض. وهي تقيم حاليا لدى أهلها حيث تقوم والدتها برعاية طفليها أما زوجها فيزورهم من وقت لآخر.
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم الله ينتقم منهم ومن امثالهم الخنازير
لا تحرمونا من ردودكم و تقاييمكم